17 من خلف الشُرفه

من وراء الشُرفة تنظر اليه ..... تترقبه

تتابع بشوق كل فعل يفعله ... وكل ابتسامة ترتسم على شفتيه ... كل شىء حولة .. ثابت او متحرك ..

نهاراٌ وليلاٌ تنظر الى غرفته ... تحتضن بنظراتها مكتبهُ ..... سريره..... ملابسه التى خلف الباب

فقد مر على ماهى فيه عام كلمل ... حتى انها تحفظ كل اهتماماته ... اشياءه المفضله .. مايسعده .. مايحزنه

صارت أستاذة فى عمل " أُم على " حلوتة المفضله ..

تغمض عينيها كل ليلة على صورتة .. تنطق إسمهُ مئات المرات .. حتى يكون بطل أحلامها لهذه الليله ...

لا تنام الا اذا همست لها الدنيا وأكدت لها بأنهُ سوف يأتيها فى المنام .. وأنها سوف تضع على وجنتيه تلك القُبلة التى تعودت ان تعطيه إياها كل ليله ...... وأنه سوف يحتضنها .. ويضمها اليه .. وانهم سوف يكونا هذه الليله أسعد حبيبين على وجه الارض.

تبتسم ... تُقبل صورتة ..... تسمح بيديها دمعةٍ شاردة تنزل من عينيها كل ليلة ... وكأنها تأذن لها بالنوم ... أحبت تلك الدمعة كثيراٌ
..
لا تكل .. ولا يصيبها الملل ... يأتى الصباح .... تنتظر بالساعات خلف شرفتها وعينيها معلقتين بغرفته .. على أمل ان تتلاقا اعينهما وهذه المره لن تتضيعها كباقى المرات... فسوف تتحدث اليه .. علهُ يشعر بها .. او ان يقول لها شىء تعيش عليه لبرهةِ من الزمن..

ها هو قدأتى فى موعده ... إنهُ يدخل البيت والآن يصعد الدرج..

تتأهب هى وتستعد .. نبضات قلبها تكاد تُسمع من بالدنيا كُلها ..

تُغمض عينيها للحظه .. تضع يدها على قلبها .. تقول له إهدأ قليلاً

يستجيب قلبها ....

تقف فى الشُرفه ... تتطاير شعرها على وجهها
تبتسم..

تتأهب للتحدث إليه ..

يدخل الغرفة مبتسماً إبتسامة ٌ عريضه..... خلفه أمه .. تمسك بيديها عُلبة ذهب .. تضحك .... تحتضنه ... تقبله ...البيت يمتلأ زغاريط ... تأتى شقيقته ... تحتضنه .... تقبله
البيت يمتلأ بالمهنئين

الكل يقول له ...


ألف مبروك ......