3 حاجات قدمة

امبارح كنت فى حالة ملل فظيعه وفى الحالات دى غالبا بحاول ادور فى حاجاتى القديمة على اى حاجه اقراها او اشوفها واستعيد بيها ذكرياتها. من الحاجات القديمة دى أجندة كانت معايا من اولى كليه الاجنده مليااااااانه ذكريات جميله وكئيبه وكل ما هو كفيل بانه يفرحنى ويزعلنى كمان.
فى حاجه من ضمن الحاجات الى فى الاجنده قصة قصيره كنت كتبتها وانا فى تالته كليه يعنى من 2003 قراتها مرتين وتلاته وافتكرت بطلها وايامه لانه كان موجود فعلا يعنى الحكاية حقيقيه. قولت انزلها المدونه كنوع من التكريم على انها لسه وجوده ومؤخرا انا حبيت اكافىء حاجاتى اللى رسمتها او كتبتها بطرق مختلفه زى مثلا انشره فى المدونه او اهديه لحد عزيز عليا عارف انه هيحافظ عليه اواعلقة على جدران اوضتى " مش عارف شايف ان ده تكريم ليه يعنى " المهم دى حاجه كتبتها زمان وبحبها وهنزلها زى ماهى بكل اخطاءها النحوية وما الى ذلك. اسمها عمى فرج وعمى فرج ده كان واحد عجوز فى اول شارعنا " الله يرحمه " والصدفه انى لقيت قصيدة للشاعر الكبيييييييييير فاروق جويده بنفس الاسم " القصيده دى كل ما اقراها لازم اعيط لااااازم "

أريكته الخشبيه العتيقه بمسندها المنحنى للاسفل ... ولحيته الناصعة البياض .. أو ربما جلبابه الرمادية اللون وعمامته الكبيره المنسدلة من الطرفين على صدره ... أو ربما ملامحه الطيبه ووجه البنى الجميل بكل ما يحمله من تشققات وتجاعيد ... أو ربما صوته الهادىء القاسى.. وعينيه اللامعتان .. الدامعتان الغائرتان والراكدتان تحت حاجبيه الكثيفين....أ ربما جلسته الواثقه المنكسره .... قد أكسبته الطابع الاسطورى وكأنك ترى شخصية تاريخيه من القرون القديمه او تشاهد تابلوه لرسام عالمى تابلوه من لونين فقط الابيض والاسود بخطوطهما.
غامض كلما تكلم او نظر الى السماء او لذلك الخاتم الكبير الذى يغوص بداخلة خنصره الايسر . واضح منتهى الوضوح فى ابتسامته او عندما يرفع كفية العريضين الى السماء داعيا ربه.
لم يكن يعرف ان مراقبته للماره بنظرِه وتلك النظرَه التى تكاد ان تخترقهم وتعرف مابداخلهم هو تطبيق حرفى لمبدأ الشك الذى قال به الفيلسوف الفرنسى قديما. لم يعى ان اقواله البسيطه تعادل الاقوال المأثوره التى قالها زعماء وعظماء الدنيا . لم يعرف ان له فى الدنيا فلسفته الخاصه والتى جاهد من اجلها كثيرا حتى ينشرها ويعلمها لكل من جاء ليستمع اليه او يمر عليه .فلسفة من ثلاث كلمات حتى انه قالها دون ان يعى انها " خليها على الله "
صال وجال فى نفس كل من قال له " إزيك ياعم فرج " . مرت السنون وتراكمت الايام ومازات اريكته محتفظه بعظمتة وغموضه وطابعها الاسطورى الذى لم يتوارى ولم يذهب مع صاحبه.......مات عمى فرج ولم تمت روحه او تختفى من المكان ومازالت تسيطر على اجواء الشارع.... مازلت كلما امر على أريكته .. ألقى السلام .." إزيك ياعمى فرج "

3 اللى شرفونا بتعليقهم:

غير معرف يقول...

مـــــــــــــــبــــد ع
مـــــــــــــــبــــد ع
مـــــــــــــــبــــد ع

sally يقول...

السلام عليكم و رحمه الله...حاجه حلوه اوى ان الواحد يكتب مذكرات عن اى شىء ييجى في دماغه لان الكتابه فى رأيى الشخصى بتكون احسن من الصديق...حلوه اوى حكايه عم فرج او حكايه كتابه قصه عم فرج واكتر حاجه جذبتنى هى قوه الملاحظه من الكاتب لحركات عم فرج..(الله يرحم عم فرج)
بجد انت فنان وانسان فووووق الرائع يا حمدى ربنا يوفقك و يباركلك يا رب

حمدى جعوان يقول...

متشكر اوى ياسالى باشا نورتى الدنيا... ومتحرميناش من زياراتك دى

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grants For Single Moms | تعريب وتطوير : باســـم .